
عثر أهالي منطقة غرب أسيوط، على جثة طفل مذبوح خلف الجامع الكبير، ما أثار حالة من الرعب بين المواطنين، وتساءل الكثيرون عن تفاصيل الجريمة المروعة. وفور العثور على جثمان الطفل المذبوح، توجه الأهالي لقسم أول أسيوط لتحرير بلاغ بالواقعة، ومن ثم قام رئيس المباحث المقدم علي نصر، بإخطار مدير أمن أسيوط، اللواء وائل نصار بالجريمة.
واستجابةً لبلاغ أهالي غرب أسيوط، انتقل ضباط مباحث قسم أول أسيوط إلى موقع الحادث، كما تم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الجثمان إلى أقرب مستشفى. وبالفعل نُقلت جثة طفل أسيوط إلى مستشفى الإيمان العام، ومن ثم بدأت عملية الفحص والمعاينة للجثمان سعيًا للكشف عن ملابسات الجريمة.
كشفت التحريات الأولية أن المجني عليه هو طفل يدعى زياد، ويبلغ من العمر نحو 12 عامًا، وصرح الأهالي بأن الطفل كان متغيبًا منذ مساء يوم الأحد الماضي.
وتم تحرير محضر بواقعة الطفل زياد، وإخطار النيابة العامة بالحادث للبدء في التحقيقات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، لمحاسبة الجناة.وتبعا لذلك، فقد بات جثمان طفل أسيوط الموجود في مشرحة مستشفى الإيمان العام تحت تصرف النيابة العامة، وتم تكليف المباحث الجنائية باستمرار التحريات للكشف عن أسباب الجريمة وتفاصيلها.
وكشفت التحريات أن القاتل كان قد طرده والده من المنزل بعد أن طلب منه مالًا لشراء مخدرات، حيث قام المتهم بمحاولة يائسة لتلبية طلب والده، قرر القاتل الاعتداء على الطفل المجني عليه بطعنه في رقبته بسلاح أبيض، واستولى على دراجته وهاتفه المحمول.
وكشفت التحريات أن القاتل ببيع الهاتف وأعطى المال لوالده، بينما أعطى الدراجة لخال الضحية، مدعيًا أنه عثر عليها ملقاة في الشارع.
وكشفت التحريات، أن الدراجة هي الدليل الأول الذي قاد الشرطة إلى القاتل، حيث لاحظ خال الضحية أن الدراجة التي أعطاها له الجاني كانت تشبه دراجة ابن أخيه، وبعد التحقيقات، اعترف القاتل بجريمته، وتم القبض عليه وعلى والده المتورط في الحادث بشكل غير مباشر.
تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات.